من قصص النصب على الانترنت كانت القصة تدور حول شركة يمنية تعاقدت مع شركة بريطانية لشراء أجهزة وسويتشات للسرفرات ومركز البيانات. خلال عملية المراسلة مع الشركة البريطانية، تلقت الشركة اليمنية رسالة تحويل مالي تحتوي على تفاصيل حساب بنكي وطريقة التحويل. قاموا بأخذ تلك البيانات وزاروا البنك لإرسال المبلغ إلى الحساب المذكور.
بمجرد إرسال تأكيد الحوالة إلى الشركة البريطانية، انتظروا ردًا من الموظفة المسؤولة، واسمها سارة. أخبرتهم سارة أنها ستزور المكتب وستوفر لهم التفاصيل في الأيام المقبلة. قاموا بالاتصال بسارة لكنهم اكتشفوا أنها لم تزر المكتب حتى الآن. بعد ذلك، قاموا بالتواصل مع الشركة لتسريع شحن البضائع، لكنهم تلقوا ردًا مفاجئًا بأنهم لم يتلقوا الحوالة وأن سارة لم تتصل بهم أبدًا.
الكارثة
هنا حدثت المفاجأة والكارثة! أدركوا أنهم قد تعرضوا لاختراق وتم خداعهم من قبل قراصنة الإنترنت. قاموا بالتواصل مع البنك المحلي في اليمن، لكنهم لم يجدوا أي تعاون من جانبه. بالأسف الشديد، كان البنك هو بنك اليمن الدولي.
قرروا التواصل مع البنك البريطاني، ولكن لم يجدوا أي تعاون هناك أيضًا. ومع ذلك، أعرف شخصًا في بريطانيا قاموا بالتواصل معه، وبعد استشارة محامٍ، أخبرني بأن المبلغ الذي سيتم فقده في هذه القضية مشابه للمبلغ الذي دفعوه، والذي بلغ 16 ألف دولار.
لم يكن هناك الكثير يمكنهم فعله، وكانت الأوضاع في اليمن لا تساعدهم، ولم يتعاون البنك أو الشرطة في بريطانيا بشكل كافٍ. هكذا قرروا تسليم الأمر لله والاكتفاء بذلك. قمت بمشاركة هذه القصة لتحذير الآخرين من الوقوع في نفس المشكلة وتجنب الاحتيال. لذا، كونوا حذرين من عمليات الاختراق وتأكدوا من صحة وأمان عمليات التحويل المالي.
في النهاية هذه قصة من قصص النصب على الانترنت والاحتيال التي تعرضت لها شركة يمنية في عدن ونفس القصة تتكرر دائماً وتصلني شكاوي لأحداث مشابهة. بعد ان تم معرفة المراسلة التي تدور بين الشركة اليمنية والشركة البريطانية من قبل الهكر المحتالون. حيث قاموا بالتواصل مع الشركة المحلية عبر ايميل مشابة لنفس الشركة مع تغيير حرف واحد. حيث تم خداع الشركة اليمنية وطلب ارسال الحوالة الى الحساب الخاص بالمحتال. مع الاسف، كثير قصص حصلت لناس في اليمن وخارج اليمن. لكثير من الشركات والافراد. كان ممكن ان يتجنبون هذا الشي عن طريق تركيب مكافح فيروسات وان يكون استضافة ايميلاتهم في شركات مستضيفة قوية توفر حماية للأيميلات وفحص للرسائل المستلمة والمرفقات.