عصر الاختراق في ظل عصر التكنولوجيا والتطور الرقمي الكبير، تتزايد مخاطر الجرائم الإلكترونية بشكل ملحوظ. تشير الإحصائيات إلى زيادة عدد عمليات الاختراق وانتشار الفيروسات بنسبة متسارعة كل عام. وفقًا للبيانات المستقاة من مصادر موثوقة مثل DMR و csoonline، نجد أن:
- تتم واحدة عشرة آلاف هجمة خبيثة برامج ضارة في الساعة.
- يصل عدد الوظائف الشاغرة في مجال الأمن الإلكتروني إلى مليون ونصف مليون بحلول عام 2019.
- يتم تنفيذ ما يقرب من 600 ألف محاولة اختراق يوميًا لحسابات فيسبوك.
- تصل تكلفة أضرار الجرائم الإلكترونية إلى ستة تريليونات دولار سنويًا بحلول عام 2021.
- تحتاج ما يقرب من 200 مليار جهاز ذكي إلى حماية الفضاء الإلكتروني بحلول عام 2020.
- يبلغ إجمالي الإنفاق العالمي على أمن المعلومات حوالي 80.6 مليار دولار في عام 2016.
من المهم أن نلاحظ أن هذه الإحصائيات تعكس زيادة مستمرة ومتسارعة في حالات الجرائم الإلكترونية، والتي يتم تحديدها وفقًا للاتجاهات والتطورات الحالية في الوقت الحاضر ( عصر الاختراق ).
بالإضافة إلى الإحصائيات المذكورة سابقًا، هناك المزيد من التفاصيل الإضافية حول تزايد مخاطر الجرائم الإلكترونية:
هجمات الفدية (Ransomware): تشهد هذه الهجمات زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. تعتبر هذه الهجمات من أخطر أنواع الجرائم الإلكترونية، حيث يتم اختراق أنظمة الكمبيوتر وتشفير الملفات، ثم يتم مطالبة الضحية بدفع فدية مالية مقابل استعادة ملفاتها. وقد شهدت بعض الشركات الكبيرة والمؤسسات الحكومية هجمات فدية كبيرة تسببت في خسائر مالية هائلة.
هجمات الاحتيال الإلكتروني: تعتبر هذه الهجمات واحدة من أكثر أشكال الجرائم الإلكترونية شيوعًا. يتم استخدام تقنيات الاحتيال والتصيد الاستدراجي لخداع الضحايا واستغلالهم، سواءً عبر رسائل البريد الإلكتروني المزيفة أو الرسائل النصية أو المواقع الوهمية. يهدف القراصنة إلى الحصول على معلومات شخصية أو بنكية حساسة من الأفراد والشركات.
هجمات الهوية المزيفة: يقوم المهاجمون بسرقة معلومات هوية الأفراد واستخدامها في أنشطة غير قانونية، مثل فتح حسابات مصرفية مزيفة أو إجراء عمليات شراء بطاقات الائتمان. يتسبب هذا في أضرار مالية وقضايا قانونية للأفراد الذين يجدون صعوبة في استعادة هويتهم الحقيقية.
هجمات الشبكات الاجتماعية: تتعرض منصات التواصل الاجتماعي لزيادة في عمليات الاختراق وسرقة المعلومات الشخصية. يستغل المهاجمون ثقة المستخدمين وينتحلون الهوية لاستخدامها في أغراض غير قانونية أو في حملات احتيالية.
التجسس الصناعي: يستخدم الهاكرز والجهات العدائية التكنولوجيا لسرقة المعلومات التجارية الحساسة والأفكار الابتكارية من المؤسسات والشركات. يهدفون إلى الحصول على ميزة تنافسية واستغلالها في السوق العالمية.
تواجه الشركات والأفراد تحديات كبيرة في مجال الأمان الإلكتروني وحماية المعلومات. لذلك، يجب أن يكون الوعي الأمني والاستعداد للتصدي للجرائم الإلكترونية عاليًا.
من أجل حماية الأفراد والشركات من الجرائم الإلكترونية، ينبغي اتخاذ بعض الإجراءات الأساسية مثل:
تثقيف الأفراد والموظفين: يجب تعزيز الوعي الأمني وتوفير التدريبات المناسبة للأفراد والموظفين للتعرف على أنواع الهجمات الإلكترونية وكيفية التعامل معها.
استخدام برامج مكافحة الفيروسات والبرمجيات الأمنية: ينبغي تثبيت برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية النارية وبرامج الحماية الأخرى للحد من تعرض الأنظمة للهجمات.
تحديث البرامج والأنظمة: يجب تنفيذ التحديثات الأمنية الدورية للبرامج والأنظمة لسد الثغرات الأمنية الحديثة.
استخدام كلمات مرور قوية: ينبغي استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها بشكل منتظم لحماية الحسابات الشخصية والمهنية.
تأمين الشبكات اللاسلكية: يجب تأمين شبكات الواي فاي المنزلية والشبكات اللاسلكية في الشركات بواسطة تشفير الاتصالات واستخدام بروتوكولات الأمان المناسبة.
التحقق الثنائي: يوصى بتفعيل التحقق الثنائي للحسابات الهامة، وذلك لإضافة طبقة إضافية من الحماية عند تسجيل الدخول.
النسخ الاحتياطي الدوري: يجب أن يتم إنشاء نسخ احتياطية من الملفات الهامة بشكل منتظم وتخزينها في مكان آمن، لضمان استعادة البيانات في حالة وقوع هجوم أو فقدان للمعلومات.
تقييم الأمان الإلكتروني: يوصى بإجراء تقييم دوري لمستوى الأمان الإلكتروني في المؤسسات والشركات، واتباع الممارسات الأمنية القوية وتحسين النظم والإجراءات عند الاقتضاء.
في النهاية مع تزايد التهديدات الإلكترونية، فإن الاستعداد والحماية الأمنية تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على سلامة المعلومات الشخصية والمهنية. يجب أن تكون الشركات والأفراد على دراية بأحدث التهديدات.