يستخدم الأطفال الهواتف الذكية بشكل متزايد في عصر اليوم الحديث، ويُعَتَّب هذا الاستخدام من أحد أبرز أساليب التواصل الحديثة. وعلى الرغم من الفوائد المتعددة للهواتف الذكية، فإنها قد تؤدي إلى مخاطر على صحة وسلامة الأطفال. مخاطر الهواتف الذكية على الاطفال مخاطر تحتاج الى معرفتها لتجنب الاطفال من التعرض لها.
- معنى الهواتف الذكية
الهواتف الذكية هي أجهزة إلكترونية تستخدم تقنيات ذكية لتوفير الوصول إلى الإنترنت والتواصل الفوري، وهي تختلف عن الهواتف التقليدية بتوفر عدد كبير من التطبيقات المختلفة التي توفر مزايا مختلفة.
-
أهمية مناقشة مخاطر استخدامها على الأطفال
قد يؤدي استخدام الهواتف الذكية للأطفال إلى تأثيرات سلبية، ومن هذه التأثيرات تعود إلى تأثيرها على النمو الفكري والنفسي، أو تأثيرها على تكوين التفكير عند الأطفال، كما أنها قد تؤدي إلى إلحاق الأذى الجسدي أو الخطر على سلامة الطفل بسبب استخدامها بطريقة غير صحيحة. اختيار الطفل لاستخدام الهاتف الذكي يجب أن يكون مراقبًا بشكل صارم الأهل وعليهم تفعيل خيارات الحماية المتاحة، وتحديد مدة الاستخدام وأنواع الأنشطة الممكنة عبر استخدام الهاتف الذي تسمح به.
تأثير الهاتف الذكي على الصحة العقلية للأطفال
-
تزايد حالات الإدمان والقلق
يؤدي استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكل مبالغ فيه لفترات طويلة من الوقت، إلى خطر الإدمان عليها وزيادة حالات القلق والتوتر لديهم. كما أنها تزيد من خطر الاكتئاب والعزلة وعدم الراحة النفسية، لأنها تسبب نوعًا من الابتعاد عن العمليات الحياتية اليومية.
-
تراجع الاتصال الاجتماعي وقدرات التفاعل
تؤدي الهواتف الذكية إلى انخفاض قدرة الطفل على التفاعل مع الأشخاص الآخرين ونقصان مهارات التواصل الاجتماعي لديهم. وبتفاعلهم مع الهاتف، فإنهم ينسون التفاعل مع الأشخاص في الواقع. وهو يؤثر سلبا على تطوير قدراتهم الاجتماعية وتؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة. لذا، يُنصَح بأن تخصص وقتًا محددًا للاستخدام اليومي للهاتف الذكي، والتزام الآباء بمتابعتهم والتأكد من أن استخدام الهاتف لا يؤثر على صحة وسلامة الطفل المعنوية.
تأثير الهاتف الذكي على الصحة الجسدية للأطفال ارتفاع مستويات الإشعاع والآثار الجانبية المحتملة
تزيد استخدام الأطفال للهواتف الذكية من مستويات الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي يمكن أن يؤثر على صحة الجسم. كما أن هذا الإشعاع يمكن أن يؤدي إلى الآثار الجانبية الصحية مثل الصداع، والدوار، والغثيان، والإرهاق، والأرق. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام الهاتف المفرط يمكن أن يز يد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ.
اضطرابات النوم والأضرار العينية الناشئة عن الاستخدام المفرط
تسبب الهواتف الذكية اضطرابات في النوم لدى الأطفال بسبب إجهاد العين، وعدم تحسين النوم العميق، مما يؤثر على صحتهم وتركيزهم في اليوم التالي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاستخدام المفرط للهواتف الذكية أن يتسبب في ضرر على العين ،مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى العين وجفافها، وتشوش الرؤية، والصداع. لذا، يجب على الآباء تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على هواتفهم الذكية وتقييد استخدامهم. كما يجب عليهم التأكد من حماية صحة وسلامة الأطفال من الأضرار الناشئة عن استخدام هذه الأجهزة الإلكترونية المحمولة.
التأثير السلبي للهواتف الذكية على التعلم والانتباه تشتيت الانتباه وتراجع القدرة التركيزية
تشير العديد من الدراسات إلى أن استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يتسبب في تشتيت انتباه الأطفال وتراجع قدرتهم التركيزية، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي والتعلم. فعند استخدام الهاتف خلال الدروس أو التحضير للامتحانات، يصبح الطالب أكثر قلقًا وغير قادر على التركيز بشكل جيد على الموضوع الدراسي المطلوب.
التوتر العصبي والتراجع الدراسي
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاستخدام المفرط للهواتف الذكية أن يؤدي إلى التوتر العصبي والتراجع الدراسي عند الأطفال، خاصةً عند استخدامها قبل النوم. فبعد استخدام الهاتف لفترة طويلة، يتعرض الطفل للضوء الأزرق الذي يساعد على منع إفراز هرمون الميلاتونين، مما يعرض النوم للخطر والتأثير على جودته.
بالتالي، ينبغي على الآباء والمربين التحذير من تأثير الهواتف الذكية السلبي على التعلم والانتباه، وتقييد استخدامها وفرض قواعد صارمة على الأطفال لتجنب هذه المشكلات.
كيف يمكن حماية الأطفال من مخاطر الهواتف الذكية؟ وضع حدود واضحة على استخدام الهاتف الذكي
يمكن للآباء والأمهات حماية أطفالهم عن طريق وضع حدود واضحة على استخدام الهواتف الذكية. على سبيل المثال، يمكن تقييد الاستخدام في المنازل أثناء الدراسة وأثناء الوقت الذي يُمكن القيام فيه بالأنشطة البدنية. يجب على الآباء توضيح للأطفال الصفحات والتطبيقات المسموح بها والتي يجب عليهم تجنبها.
تشجيع الأنشطة الخارجية والتواصل الاجتماعي الواقعي
يمكن أن يقلل الإبقاء على الأطفال نشطين ومشغولين بالأنشطة الخارجية من استخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط. يمكن تشجيع الأنشطة الرياضية والهوايات والقراءة والأنشطة المشتركة مع الأسرة والأصدقاء. بالإضافة إلى ذلك، يجب تشجيع الأطفال على التواصل الاجتماعي الواقعي وعدم الاعتماد بشكل كبير على التواصل الافتراضي.
باختصار، يمكن للآباء والأمهات حماية أطفالهم من مخاطر الهواتف الذكية من خلال تقييد الاستخدام وتحديد الحدود وتشجيع الأنشطة الخارجية النشطة والتواصل الاجتماعي الواقعي.
ما يجب تجنبه عند استخدام الهاتف الذكي للأطفال؟ تجنب استخدام الهاتف الذكي قبل النوم
لا ينبغي للأطفال استخدام الهواتف الذكية قبل النوم حيث يمكن أن تؤثر الضوء الأزرق الخاص بالهواتف على نومهم وجعلهم يستيقظون في وقت متأخر من الليل أو يعانون من الأرق. يجب أن يتم الإبلاغ عن وقت إيقاف استخدام الهاتف الذكي قبل النوم وتحديد وقت النوم الذي يناسب أطفالهم.
تجنب تعريض الأطفال لمحتويات غير مناسبة
يجب تجنب تعريض الأطفال لمحتويات غير مناسبة على الهواتف الذكية مثل الصور الفاضحة أو المسابقات التي تشجع على المعاملات المالية والإجراءات الغير أخلاقية. يجب على الآباء التحقق من الإعدادات الصحيحة للخصوصية على هواتفهم الذكية وتثقيف أطفالهم حول خطورة البحث عن محتويات غير ملائمة.
الأبوان يجب عليهم التأكد من أن أطفالهم يستخدمون الهاتف الذكي بشكل صحيح لتجنب المخاطر الناتجة عن استخدامها بشكل غير لائق.
نصائح لتقليل التعرض للإشعاع تجنب حمل الهاتف الذكي الزائد
ينصح بتجنب حمل الهاتف الذكي الزائد لفترات طويلة، والتحدث على مسافة آمنة من الجسد. ويمكن استخدام حقيبة خاصة بالهاتف الذكي لتقليل التعرض للإشعاع عند الحمل.
استخدام سماعات لاسلكية خاصة بالأطفال
يفضل استخدام سماعات لاسلكية خاصة بالأطفال عند استخدام الهاتف الذكي ،حيث يمكن للسماعات تقليل التعرض للإشعاع وتوجيهه بعيدًا عن الرأس. وينبغي تجنب استخدام سماعات رأس مع كابلات طويلة، حيث يمكن أن تزيد من التعرض للإشعاع.
التقليل من التعرض للإشعاع هو أحد الطرق البسيطة لتجنب الضرر المحتمل من الهاتف الذكي على الصحة. ويجب على الآباء التعلم عن كيفية استخدام الهواتف الذكية بأمان وتعليم ذلك لأطفالهم.
الاستنتاج
أهمية توعية الأطفال والآباء بمخاطر استخدام الهاتف الذكي
لا يمكن إنكار أن الهواتف الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكن على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أنها قد تشكل خطرًا على صحتنا إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح. لذا يجب على الأهل تعليم أطفالهم حول مخاطر الاستخدام الزائد وكيفية تقليل التعرض للإشعاع.
الحفاظ على التوازن بين استخدام الهاتف الذكي والحياة الواقعية
يجب الحفاظ على التوازن بين استخدام الهاتف الذكي والحياة الواقعية، حيث يجب تقليل وقت الشاشة وتجنب حمل الهاتف لفترات طويلة. وبعد الانتهاء من استخدام الهاتف الذكي، يمكن للفرد ممارسة الأنشطة الخارجية أو الرياضة والحفاظ على نمط حياة صحي. الحفاظ على التوازن في استخدام الهاتف الذكي يمكن أن يساعد على تقليل التعرض للإشعاع والحفاظ على الصحة العامة للفرد.
تمت كتابة المقالة بواسطة: م.وضاح مراد