قصة ملهمة:اعدادات امكانية الوصول

♿Accessibility Tools or Settings
او بالعربي أدوات و إعدادات إمكانية الوصول الي انتم شايفين شعارها و صورتها في أي تلفون او كمبيوتر او نظام
بس قبل ما نتكلم عليها في سؤال … هل الاعاقه أو المرض أو العيب الخلقي أو ما شابه من هذه الاسباب تعتبر حاجز للانسان المهتم في مجال تكنولوجيا المعلومات من أن يكون شخص بارز فيه ؟

سؤال طرحته على نفسي في فترة من الفترات و كنت اقول صح هناك عباقره مصابين بامراض او اشياء تعتبر بنظر اي شخص سليم انها عائق و مستحيل انه صاحب هذه المشاكل يقدر يسوي شي في حياته فما بالك بمجال تكنولوجيا المعلومات !

في هذا المنشور سابتعد عن المثاليه و الكلام المنمق و شغل التنمية البشرية و موضوع اخرج الوحش الذي بداخلك و با نتكلم بكل واقعية و من تجارب فعلية و ساشرح امثلة من واقعي انا شخصيا بحكم اننا احد المصابين باحد هذه المشاكل التي في يوم من الايام قيل لي “انا لو فيبي الي فيك ما كنت اساسا دخلت IT، الله يعينك على الي انت فيه!” … جمله محبطة جدا و المفروض افرش السجادة و اقول يلا بحسن الخاتمة !😅💔
طيب خلونا ندخل في الموضوع مباشرة و نوضح المشكله و الحل و نبدأ اولا :

◼ المشكله : المثال الي انا مريت فيه و ما زلت امر فيه هو مرض نادر في النظر اسمه (Stargardt Disease) و هو باختصار عباره عن مرض جيني يصيب مركز الإبصار و يدمر خلايا الشبكية التي فيها بحيث تمنع تجمع الصوره في مركز الإبصار فما تقدر تشوف اي شي بشكل واضح. لا يوجد له علاج ابداً ولا حتى زراعة عين و بامكانكم القراءه عن المرض هذا من باب المعرفه في النت …. معلومه بسيطه بعض الدول تعتبر صاحب المرض هذا اعمى قانونيا (Legal Blindness) يعني هو شايف و مش شايف

◻الحل : كان بالعنوان الذي ذكرته في بداية كلامي، (Accessibility)

كيف يعني ؟ … ببساطه هذه الادوات و الاعدادات ما انطرحت في الانظمه بكل اشكالها هباءاً منثورا و لا عبط.. هي فعلاً تقدر تقول انها ادوات الصيانه للمهندس و ادوات الطبيب المعالج و سميها مثل ما تسميها .. فهي اهم شي المفترض يستخدمها اي شخص لديه اعاقة كانت بصرية او سمعية او جسدية و لا يقتصر ذا الموضوع على فقط المصابين بمثل هذه المشاكل ولكن برضه الناس الطبيعية السليمة تقدر تستفيد منها بشكل او بآخر و أكاد أجزم ان البعض يستخدمها لا شعورياً و يعتبرها ميزه مفيدة له في التعامل مع الاجهزة او الانظمة.

تتسابق الشركات المعروفة بتقديم حلول تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة انه يقدروا يتعاملوا مع التقنيات بشكل سلس و مريح لهم (ركزوا مريح لهم مش للناس الطبيعية … واخذ بالك يا عادل هههههه) فتلاقي هذه الاعدادات و الادوات دائماً تندرج ضمن خيارات تسمى “امكانية الوصول” او بالانجليزي Accessibility و برايي و تعاملي مع مثل هذه الادوات بشكل اساسي في حياتي انه شركة Apple أبدعت في ذا الجانب بشكل ممتاز جدا و لا اقلل من باقي الشركات مثل مايكروسوفت و جوجل حيث الجميع يتنافس لاعطاء افضل ما لديه في ذا الجانب. لهذا غالباً تلقى ان الشركات في المؤتمرات يعرضوا قصص نجاحهم مع اشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة اللي يشرحوا بدورهم كيف استفادوا من تقنية معينة او من جهاز معين في تسيير امور حياتهم او عملهم و بل هناك من هم مبدعين جدا في الجانب التقني نفسه.

الادوات هي كثيره و متنوعه و صعب سردها كلها هنا لكن نقدر نقول انها تندرج تحت الفئات التالية :

🔸Vision
🔸Hearing
🔸Physical
🔸General

و من المسميات با نعرف انهم يغطوا مشاكل البصر (ضعف او عمى) و مشاكل السمع (ضعف او صنج) و المشاكل المتعلقة بالجسد المقصودة بالحركه الفيزيائية و الاعاقات المتعلقه بها و الفئه الاخيره هي اي مشاكل عامه اخرى تؤخذ بعين الاعتبار. با ارفق لكم بعض الصور من جهاز الايفون لهذا القسم عشان تتضح الصوره أكثر..

بالنسبه لي بما اننا ذكرت ان مشكلتي هي متعلقه بالنظر فاكثر الادوات التي استخدمها هي ال screen zoom or magnifying و لي سنين طويله اتعامل معاها بجميع اشكالها و كثير من اصدقائي شافوا تعاملي مع حياتي اليوميه بهذه الطريقه (حسن و عادل تقريبا دوخوا من بعدي بسببها هههههههه)

طيب كلام جميل و متفقين انه ذي الادوات تساعد بس ارجع للسؤال الي فوق مره اخرى انه يا محمود انت تتكلم على تكنولوجيا معلومات بيانات طالعه نازله شغل مرهق جدا يحتاج له تركيز و سرعه بديهه و نظر فوق السته على سته عشان تقدر تنافس في السوق و تكون مهندس مبدع و معروف و يرجعوا لك بكل صغيره و كبيره.

صح صح و الله ما اقول لك انك غلط، نعم انا عارف انه ذي الاشياء لازم تتوافر عند المهندس او المختص بس لو اعتمدت انه كلامك هذا فعلا حقيقة مطلقه فخلينا اعطيك نبذه بسيطه الان :

انا محمود ياسين الجندي نعم مصاب بالمرض المذكور اعلاه و استخدم الزووم و التكبير للشاشه بشكل كبيييير جدا فوق ما تتخيلوا (تقدروا تقولوا ممكن اعمل خمس او ست مرات تكبير و تصغير في كم ثانية) و هذا المرض هو معي من الصغر الى يومنا.. هنا اعطيكم نبذه بسيطه كانجازات لي كمختص في مجال تكنولوجيا المعلومات و المجال العلمي و العملي :

◼ تخرجت من ثلاثة كليات بالتخصصات التالية (برمجه – تقنية معلومات – و لغه انجليزية في مجال اداره الاعمال) و فصلين ماجستير بس وقفته لضيق الوقت ههههههه
◼ حاصل على مجموعه كبيره من الشهادات الدوليه في مجال تقنية المعلومات من مايكروسوفت و VMWare و Juniper و Apple و غيرها
◼ خبرتي في المجال التقني لا تقل عن ١٨ عام ابتداءا من مهندس صيانه وصولاً الان إلى عملي كمدير لقسم العمليات في اداره تقنية المعلومات
◼مدرب و مدرس و محاضر في عده مراكز تدريب و في بعض من الجامعات.
◼ رياضي سابق و عداء مسافات طويله ههههههه و امارس برضه حياتي بشكل طبيعي مثلي مثل أي واحد في الحياه هذه.

الان كيف تشوفوا اجابة السؤال بعد الي قرأتوه فوق، هل في عذر لأي حد عنده مشكله ايا كانت ان يكون مهندس او مختص او مبدع في اي مجال كان تقني او غيره ؟ اعتقد الاجابه مافي أي عذر

فكلمة اخيره اقولها لاي شخص طبيعي و سليم من اي مرض او اعاقه (الله يجير الجميع و يحفظكم من اي شر) استغل كل قدراتك في انك تتعلم و تتدرب و تشتغل وتبدع و تفكر و لا تعطي لنفسك اي عذر انه في شي صعب او في حاجه تمنعك.. و اقول للي عندهم مشاكل مثلي او اصعب مني برضه مافي اي عذر، الي ذكرته فوق هي حلول بسيطه و في غيرها الكثير فلا تخلي شي يوقفك

انا اسف اننا اطلت عليكم كثير في هذا المنشور بس قلت اشارككم و لو بشئ بسيط لعل و عسى كلماتي هذه تنفع اي حد يقرأها و تعطيه حافز انه ينطلق

و طالما وصلت لهنا فهذا يعني انه انت شخص طموح و عندك نفس طويل في القراءه و احييك من اعماق قلبي

تحياتي للجميع
اخوكم محمود ياسين الجندي